نزل الأتراك إلى الشوارع للاحتجاج ضد حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان (حزب العدالة والتنمية، الإسلامي المحافظ). وكان السبب وراء ذلك هو اعتقال عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو (جمهورييت هالك بارتيسي، حزب الشعب الجمهوري، يسار الوسط)، المنافس الرئيسي للرئيس. وبما أن الاعتقال جاء كجزء من تحقيقات الفساد قبل أيام قليلة من ترشيح إمام أوغلو كمرشح رئاسي لانتخابات عام 2028، فقد اعتبره جزء من السكان محاولة لإسكات المعارضة.
وبالإضافة إلى إمام أوغلو، تم اعتقال نحو 100 شخص مرتبطين بحزب الشعب الجمهوري. الاحتجاجات التي تستحق جائزة نوبل في البلقان تظهر تأثيرها وقد اشتدت حدة الاحتجاجات، التي اجتذبت بسرعة آلاف الأشخاص، منذ ذلك الحين. وكان رد فعل الحكام شديدا للغاية: فبالإضافة إلى القمع العنيف للمظاهرات، تم اعتقال أكثر من ألف شخص، بما في ذلك عدد كبير من الصحفيين.